Oman Investment Authority

الأخبار

الأخبار

2015-09-17

جهاز الاستثمار العُماني يحتفظ بحصته في ميناء كومبورت التركي

 أعلن جهاز الاستثمار العُماني إحتفاظه بحصته البالغة ٣٥٪ في ميناء كومبورت، ثالث أكبر ميناء للحاويات بتركيا، وذلك بالتزامن مع دخول مجموعة شركات صينية، من بينها تشاينا ميرشنت العالمية القابضة (CMHI)، كشركاء بعد شرائهم حصة (65%) من فيبا القابضة. وتضم المجموعة شركة كوسكو باسيفيك ليميتد (COSCO Pacific) اضافة الى تشاينا انفستمينت كابيتال (CIC Capital).

 ويعد هذا الميناء الواقع على بحر مرمرة بالجانب الاوروبي للعاصمة التركية اسطنبول، أحد أسرع الموانئ التركية نموا في حجم العائدات والعمليات، وذلك بفضل موقعه الاستراتيجي الذي يبعد 35 كيلومتر من مضيق البوسفور الذي يعد المنفذ الوحيد للمناطق الواقعة على البحر الاسود، يتكون الميناء من 6 أرصفة بحرية بطول 2180 مترا، ويبلغ عمق المياه عند هذه الأرصفة حوالي 16.5 مترا، وهي قادرة على استيعاب اكبر ناقلات الحاويات الموجودة في العالم، وقد وصلت الطاقة الاستيعابية الحالية للميناء الى حوالي (1.8) مليون حاوية نمطية، ومن المؤمل ان يزيد العدد ليصل الى (3.5) مليون حاوية نمطية في المستقبل. وجدير بالذكر أنه في عام 2014م قد استوعب الميناء ما مجموعه (1.4) مليون حاوية نمطية، أي ما نسبته 17% من إجمالي الحاويات التي تمت استيعابها في تركيا، بالإضافة إلى نسبة النمو السنوي الذي تجاوز ال 30% بين عامي 2009 و 2014م.

 ويعود تاريخ استثمار الجهاز في ميناء كومبورت الى عام ٢٠١١، حين استحوذ على حصة ٣٥٪ من الميناء، تمكن من خلاله تحقيق عوائد جيدة ومضاعفة قيمة استثماره، ويعتبر هذا الاستثمار الطويل الأمد ترجمة للاستراتيجية التي ينتهجها الجهاز في استثماراته والتي يعد قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية أحد ركائزها الرئيسية.

 ومن خلال دخول تشاينا ميرشنت الصينية، أكبر المجموعات الصينية في مجال إدارة وتشغيل الموانئ، يكون هذا التعاون الثاني من نوعه الذي يجمعها بالجهاز السيادي الأكبر للسلطنة بعد إعلانهما الشراكة الاستراتيجية في ميناء بوغومويو في تنزانيا العام الماضي في اول تعاون مع العملاق الصيني.

 وتعليقا على هذه الخطوة، قال سعادة عبدالسلام بن محمد المرشدي الرئيس التنفيذي لجهاز الاستثمار العُماني "يعد استثمار الجهاز في ميناء كومبورت أحد أنجح استثماراتنا في تركيا، وذلك نظرا للعوائد الإيجابية الجيدة التي حققها بفضل الادارة الجيدة للميناء، ومع دخول مجموعة تشاينا ميرشنت وكوسكو باسيفيك، وبما يمتلكان من خبرة في استثمار وادارة وتشغيل الموانئ العالمية اضافة الى الشبكة الواسعة التي تتمتعان بها في مجال الشحن البحري في العالم، فإننا نتوقع ان يساهم ذلك في تحقيق قيمة مضافة الى الجوانب التشغيلية للميناء وتعزبز مكانتها، مما يجعلها موقعا رئيسيا على خارطة طريق الحرير للقرن الواحد والعشرين الذي أطلقته حكومة الصين مؤخرا. وبوجود الفريق الإداري المتميز للميناء مصحوبا بقيم الشركاء الجدد وخبراتهم؛ فإننا واثقون أن الشركة على وشك تحقيق عهد جديد من النمو والإزدهار "


Back To Top